وقعت المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء «نعمة» مذكرة تفاهم مع مركز اليابان للتعاون الدولي «JICE»، وذلك بحضور معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، حيث تأتي هذه المذكرة تماشياً مع موضوع يوم الغذاء العالمي 2024 «الحق في الغذاء من أجل حياة ومستقبل أفضل»، وتسعى مبادرة «نعمة» لتعزيز التعاون بين الإمارات واليابان، لتحقيق خفض في فقد وهدر الغذاء.
وتعد المذكرة جزءاً من الجهود الوطنية المستمرة لتحقيق هدف «نعمة» الطموح المتمثل في خفض هدر الغذاء بنسبة 50 في المائة بحلول عام 2030.
جاء ذلك أثناء زيارة وفد رفيع المستوى من الدولة إلى العاصمة اليابانية طوكيو، والذي ضم مسؤولين من وزارة الاقتصاد، وديوان الرئاسة، ومؤسسة الإمارات ومجموعة تدوير.
ممارسات
وقالت خلود حسن النويس، الرئيس التنفيذي للاستدامة في مؤسسة الإمارات، وأمين عام لجنة المبادرة الوطنية «نعمة»: «تكرس مبادرة «نعمة» جهودها لبناء شراكات استراتيجية تعزز الممارسات المستدامة، والتعرف على أفضل الأساليب والحلول المبتكرة والتقنيات، التي يمكن تطبيقها في دولة الإمارات».
وقال يوشيدا كوزو، رئيس المركز الياباني للتعاون الدولي: «نحن سعداء لتوثيق شراكتنا مع مبادرة «نعمة» بشكل رسمي عبر توقيع مذكرة التفاهم، التي تعد خطوة مهمة في التزامنا بتطبيق ممارسات مستدامة لإدارة نفايات الغذاء، وهدفنا هو دعم الإمارات في تحقيق خطتها لخفض فقد وهدر الغذاء بنسبة 50 في المائة بحلول عام 2030».
وقال المهندس علي الظاهري العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة تدوير: «سعدنا بمشاركتنا مع مبادرة «نعمة» في هذه الزيارة المهمة إلى اليابان، والتي أتاحت لنا التعرف على رؤى مهمة، وأهم الممارسات المتطورة للحد من فقد وهدر الغذاء، كما فتحت أيضاً أمامنا آفاقاً جديدة للتطوير ودعم شركائنا لتحقيق أهدافهم، بما في ذلك نعمة».
تعاون
وقالت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة: «تلتزم الإمارات بتحقيق رؤية قيادتها الرشيدة، لتصبح الدولة الرائدة عالمياً في مجال الأمن الغذائي، حيث ينسجم شعار يوم الأغذية العالمي لهذا العام «الحق في الأغذية من أجل حياة ومستقبل أفضل» مع رؤية دولتنا، ويواكب إرث مؤتمر الأطراف «COP28» وإعلان «COP28» بشأن الزراعة المستدامة والنظم الغذائية المرنة والعمل المناخي»، ما يعزز جهود تحول نظم الغذاء، إلى نظم مستدامة قادرة على توفير الغذاء للجميع.
وأضافت معاليها: «من أجل تحويل نظم الغذاء يحتاج العالم إلى اتخاذ خطوات أكثر تعاوناً، حيث تعكس مبادرات مثل «الابتكار الزراعي من أجل المناخ»، التي أطلقتها دولة الإمارات بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، نهجنا الاستباقي لإحداث ثورة حقيقية في عالم الزراعة.
كما أننا نتبوأ مكانة رائدة في مجال استزراع الأحياء المائية ومصايد الأسماك المستدامة، مما يعزز مواردنا بشكل مسؤول، ويرسي مثالاً يحتذى به عالمياً».
وتابعت معاليها: «من خلال تشجيع المزارعين والصيادين على تبني التقنيات الحديثة لتعزيز الإنتاجية، نسهم في زيادة إنتاجنا الغذائي المحلي بطرق ذكية مناخياً وصديقة للبيئة. وفيما نواصل تمكين منتجي الأغذية والمزارعين والصيادين في الدولة فإننا نحث المجتمعات أيضاً على استهلاك الغذاء بأسلوب أكثر مسؤولية».
ولفتت معاليها إلى ضرورة اتباع نهج مجتمعي شامل لتحقيق أهدافنا الوطنية، وضمان إيفاء دولتنا بالتزاماتها العالمية، حيث يؤكد البرنامج الوطني، الذي تم إطلاقه حديثاً «ازرع الإمارات».
وأيضاً إعلان إنشاء «المركز الزراعي الوطني»، على أهمية الجهود الجماعية في تعزيز الزراعة كركيزة أساسية لدفع عجلة التنمية في الدولة، ومن خلال تضافر جهود القطاعين الحكومي والخاص والشركات والمجتمعات، ستعزز هذه المبادرة دور الابتكار والبحث والتطوير في معالجة أبرز التحديات الزراعية، التي نواجهها اليوم.
واختتمت معاليها: «ليكن يوم الأغذية العالمي هذا العام تذكيراً لنا جميعاً أننا قادرون على إحداث التغيير. ومن خلال الحد من هدر الغذاء وشراء المنتجات المحلية ودعم مجتمعاتنا الزراعية يمكننا المساهمة في بناء مستقبل آمن غذائياً للجميع. دعونا نقود دفة التغيير معاً، ونعمل على تأمين مستقبل مستدام للأجيال القادمة».
0 Comments