الجمعة، 11 أكتوبر 2024

محمد بن زايد يضمد جراح العرب بنهج إنساني أصيل

 

محمد بن زايد

تبني الإمارات جسور السلام والتعاون مع مختلف المجتمعات، بدون تمييز، بناء على الروابط الإنسانية وجسور المساعدات التي دأبت منذ تأسيسها على تسييرها للمجتمعات المنكوبة والمحتاجة.

وعزز صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، حفظه الله، هذا النهج الإماراتي الأصيل، عربياً ودولياً، وقد وجه سموه بتسيير مساعدات إلى مختلف الدول العربية التي تشهد أزمات أو نزاعات وحروباً، وآخرها في لبنان وغزة، وذلك في سبيل تمكين المجتمعات العربية من الصمود في وجه ظروف أمنية وسياسية قاهرة، وهو ما كان له أثر فاعل في تعزيز الروابط الاجتماعية مع الشعوب العربية، بمنهج إنساني يسمو على كل شيء، ويعيد التأكيد على ترميم الحاضنة العربية في أشد الأزمات التي تواجهها الشعوب التي تدفع أثمان سياسات ميليشاوية واعتداءات لا تأخذ في الاعتبار التمييز بين المدنيين الضحايا والأذرع المسلحة التي تحتمي بالسكان.

وتولي دولة الإمارات أهمية قصوى للإغاثة، وتحرص دوماً على توفير مواد الإغاثة الطارئة للمتضررين من الأزمات والطوارئ الإنسانية حول العالم، ومد يد العون لتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين في جميع أنحاء العالم، من خلال ثلاثة محركات رئيسة لنهج الإمارات الإنساني، وهي حماية المدنيين في حالات الطوارئ الإنسانية، لا سيما النساء والأطفال، والعمل بشكل وثيق مع المنظمات المحلية والدولية، وتعزيز جهود النظام الإنساني العالمي، من خلال التعاون الهادف، ما يجسّد النهج الإنساني الإماراتي، والذي أرسى دعائمه المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسار على نهجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

خلال الأيام الماضية، أطلقت دولة الإمارات، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حملة مساعدات لإغاثة الشعب اللبناني، على كافة المستويات. وكان قد سبقتها حملات إغاثية عديدة للأشقاء في غزة حيث تصدرت الإمارات عالمياً في قائمة أكثر الدول تقديماً للمساعدات لأهالي غزة. وكذلك سارعت الإمارات إلى تذليل العقبات لتوسيع عمليات الإغاثة في السودان خلال الشهور الماضية وأسهمت جهودها في التخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي عصفت بملايين السودانيين.

وكان للشعب اللبناني الشقيق اهتمام خاص من قبل سموه نظراً للظروف الراهنة التي يمر بها، فقد أمر سموه، بتقديم حزمة مساعدات إغاثية عاجلة بقيمة 100 مليون دولار إلى الشعب اللبناني الشقيق، حيث تصدرت الإمارات العمل الإنساني الإغاثي للبنان في ظل ظروف عصيبة.

وفي لفتة إنسانية كبيرة، أمر سموه بتقديم حزمة مساعدات إغاثية عاجلة بقيمة 30 مليون دولار إلى النازحين من الشعب اللبناني الشقيق إلى الجمهورية العربية السورية، وذلك في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها دولة الإمارات لدعم الأشقاء في لبنان، ومساعدتهم على مواجهة التحديات الراهنة والتزامها الثابت بدعم الشعب اللبناني.

ولقي العون الإماراتي للشعب اللبناني اعتراف ممثلي كافة القوى السياسية، بما في ذلك من اعتاد على إطلاق المزاعم والتضليل الإعلامي في السابق.

وكان لافتاً ما تحدث به النائب السابق والسياسي اللبناني، وئام وهاب، وكتب: "المساعدة الإماراتية يجب أن تشكل حافزاً للجميع لمساعدة لبنان. الناس بحاجة لمساعدات إغاثية والدولة اللبنانية ضائعة. شكراً للشيخ محمد بن زايد على المبادرة".

و تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أطلقت دولة الإمارات حملة إغاثة وطنية لدعم لبنان وشعبه الشقيق في ظل التصعيد الميداني الحاصل باسم «الإمارات معك يا لبنان».

وبناء على أمر صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم حزمة مساعدات إنسانية إغاثية عاجلة بقيمة 100 مليون دولار أميركي إلى الأشقاء في لبنان، أرسلت دولة الإمارات، وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، الجمعة، طائرة مساعدات تحمل 40 طناً من الإمدادات الطبية العاجلة. وهذه الطائرة، التي أقلعت من مطار آل مكتوم في دبي، هي الأولى التي تهبط في لبنان ضمن هذه الحملة الإغاثية.
يأتي إرسال الطائرة في إطار الجهود الإنسانية لدولة الإمارات في دعم الشعب اللبناني الشقيق، وتعبيراً عن عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، خاصة في هذه الظروف الحرجة، وتجسيداً لرؤية دولة الإمارات الإنسانية ولمبادئ الأخوة التاريخية في تقديم العون وقت الأزمات.
وأكدت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، أن «هذه الجهود تأتي في إطار حرص القيادة الرشيدة لدولة الإمارات على تقديم الدعم الإنساني العاجل حول العالم، وتجسّد التزام الدولة وقيادتها وشعبها الراسخ بقيم التضامن والتعاون، والسعي دائماً لأن تكون في مقدمة الدول التي تقدم يد العون والدعم والمساندة للإنسانية».
وشددت معاليها على أنّ هذه الطائرة هي بداية لاستجابة إماراتية للوضع المُلحّ الذي يواجهه الشعب اللبناني الشقيق، موضحة أنّ دولة الإمارات ماضية في تقديم كل ما يمكن من عون إنساني لتخفيف وطأة المعاناة وتلبية الاحتياجات العاجلة، وبخاصة الفئات الأكثر ضعفاً واحتياجاً.
كانت دولة الإمارات عبَّرت عن قلقها الشديد من تزايد التصعيد في لبنان، ومن تداعيات انزلاق الأوضاع الخطيرة، وتأثيرها على الاستقرار في المنطقة.
كما أكدت وقوفها ومساندتها للشعب اللبناني الشقيق في مواجهة التحديات، وعلى موقفها الثابت تجاه وحدة لبنان وسيادته الوطنية وسلامة أراضيه، ودعت المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لوقف تصاعد القتال لمنع سفك الدماء، وأن ينعم المدنيون بالحماية الكاملة بموجب القانون الدولي والمعاهدات الدولية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق