الأحد، 28 يناير 2024

الإمارات تواصل جهودها لدعم الأشقاء في قطاع غزة و9 دول تعلق تمويل الأونروا

 

جهود إماراتية متواصلة لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة

الأونروا


تواصل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي جهودها لدعم الأشقاء في قطاع غزة في إطار عملية «الفارس الشهم 3» تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، حيث بلغ عدد المستفيدين من المساعدات 311730 مستفيداً وذلك من خلال تسيير جسر جوي بلغ 148 طائرة، إضافة إلى سفينة شحن، و347 شاحنة نقلت المساعدات براً عبر مصر إلى غزة، من أجل تخفيف معاناة المدنيين في القطاع، والذين يواجهون ظروفاً استثنائية حرجة، وخاصة النساء والأطفال، حيث يواصل الجسر الإماراتي نقل المستلزمات الطبية والمساعدات الغذائية والإغاثية العاجلة للأشقاء الفلسطينيين.

محطات

وفي فيديو نشرته وكالة أنباء الإمارات عبر منصة «إكس» تضمنت المساعدات الإماراتية إقامة 6 محطات لتحلية المياه بقدرة إنتاجية تبلغ مليوناً و200 ألف جالون يومياً يستفيد منها أكثر من 600 ألف نسمة وتشغيل 11 مطبخاً خيرياً في توزيع الوجبات الغذائية على النازحين في القطاع.

وأطلقت الهيئة قافلة مساعدات إنسانية لسكان قطاع غزة ضمن حملتها الشتوية السنوية «أنتم الأيادي الدافئة».

دعم

وبادرت دولة الإمارات بتقديم المساعدات الإغاثية فور اندلاع الأحداث في قطاع غزة، حيث تم تقديم مساعدات عاجلة بقيمة 20 مليون دولار لدعم الأشقاء الفلسطينيين، واستضافت الدولة 2758 من أطفال فلسطين الجرحى ومرضى السرطان للعلاج في مستشفيات الدولة.

وبلغ عدد الحالات التي تم استقبالها في المستشفى الميداني في غزة 2333 حالة، ووصل العدد الإجمالي للمتطوعين العاملين في المستشفى إلى 43 متطوعاً متخصصين في طبّ وجراحة الأطفال والجراحة العامة والعناية المركزة، بالإضافة إلى الممرضين والفنيين المتخصصين في تشغيل الأجهزة الطبية.

ومن جهه اخرى

علّقت ست دول أوروبية، السبت، تمويلها الذي تقدمه لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بعد مزاعم حول مشاركة موظفين من الوكالة في الهجوم الذي شنته "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر.

وانضمت بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وسويسرا وفنلندا، السبت، إلى الولايات المتحدة وأستراليا وكندا في قرار تعليق التمويل للأونروا، وهي مصدر حيوي لدعم سكان قطاع غزة، بعد المزاعم الإسرائيلية.

وكتب فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا على منصة إكس: "الفلسطينيون في غزة لم يكونوا بحاجة إلى هذا العقاب الجماعي الإضافي. هذا يطالنا جميعاً".

وأعلنت الوكالة، الجمعة، فتح تحقيق بشأن عدد من الموظفين وإنهاء عقودهم.

وحث يسرائيل كاتس، وزير الخارجية الإسرائيلي، المزيد من الدول على تعليق التمويل قائلاً إن الأونروا يجب استبدالها بمجرد انتهاء القتال في القطاع، واتهم الوكالة بأن لها صلات مع المسلحين في غزة.

وأضاف على منصة إكس: "خلال إعادة إعمار غزة، يجب تغيير وكالة الأونروا بوكالات تكرس عملها للسلام والتنمية الحقيقيين".

وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق عند سؤاله عن تعليقات كاتس: "لن نرد على كلام مرسل. لدى الأونروا في المجمل سجل حافل، وهو ما أكدنا عليه مراراً".

وذكر لازاريني أن قرار الدول التسع يهدد عمل الأونروا الإنساني في المنطقة خاصة في غزة.

وتابع: "من الصادم أن نشهد تعليق التمويل للوكالة رداً على مزاعم بحق مجموعة صغيرة من الموظفين، لا سيما في ضوء التحرك الفوري الذي اتخذته الأونروا بإنهاء عقودهم وطلب إجراء تحقيق مستقل يتمتع بالشفافية".

وانتقدت وزارة الخارجية الفلسطينية ما وصفتها بأنها حملة إسرائيلية على الأونروا، ونددت حماس بإنهاء عقود الموظفين "بناء على معلومات مستمدة من العدو الصهيوني".

دور الأونروا

تقدم الأونروا، التي تأسست لمساعدة اللاجئين من حرب عام 1948 التي صاحبت قيام إسرائيل، خدمات تعليمية وصحية ومساعدات للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان.

وتساعد الأونروا أيضاً نحو ثلثي سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ولها دور محوري في تقديم المساعدات خلال الحرب الجارية.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنها ستعلق مؤقتاً تمويل الأونروا لحين فحص المزاعم.

وقال لازاريني، الجمعة، خلال الإعلان عن التحقيق إنه قرر إنهاء عقود بعض الموظفين لحماية قدرة الوكالة على توصيل المساعدات الإنسانية.

ولم يفصح لازاريني عن عدد الموظفين المزعوم اشتراكهم في الهجوم أو عن طبيعة اشتراكهم المزعوم. لكنه قال إن "أي موظف بالأونروا اشترك في أفعال إرهاب" سيخضع للمساءلة بوسائل منها الملاحقة القضائية.

وخلال أسابيع من القصف الإسرائيلي على القطاع، قالت الأونروا مراراً إن قدرتها على توصيل المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة على حافة الانهيار.

وأكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ أن قرار وقف تمويل الأونروا "ينطوي على مخاطر كبيرة سياسية وإغاثية".

وقال في منشور على إكس: "نطالب الدول التي أعلنت عن وقف دعمها للأونروا بالعودة فوراً عن قرارها".

ورحبت وزارة الخارجية في ألمانيا، وهي من كبار المانحين للأونروا، بتحقيق الوكالة قائلة إنها قلقة بشدة إزاء المزاعم ضد عاملين بالوكالة.

وقالت الوزارة على منصة إكس: "نتوقع من لازاريني أن يوضح لموظفي الأونروا أن جميع أشكال الكراهية والعنف غير مقبولة تماما ولن يتم التسامح فيها". 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق