الإمارات تجدد دعوتها لحل سياسي في سوريا
جددت دولة الإمارات تأكيدها على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمة السورية، حلاً سياسياً شاملاً وعاجلاً، ينهي معاناة الشعب السوري، ويحافظ على استقلال سوريا، ووحدتها، وسلامة أراضيها.
بيان وفـد الإمارات في مجلس الأمن بشأن البند المعنون «الأوضاع السياسية في الجمهورية العربية السورية»، ألقته أميرة الحفيتي، نائب المندوب الدائم، القائم بالأعمال بالإنابة، ونشرته البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني، أمس.
وجاء في البيان: «لا تزال الأوضاع في سوريا معقدة للغاية، بعد مرور 12 عاماً على اندلاع الحرب فيها، الأمر الذي يتطلب حلاً سياسياً شاملاً وعاجلاً، ينهي معاناة الشعب السوري، ويحافظ على استقلال سوريا، ووحدتها، وسلامة أراضيها».
وأضاف البيان: «يحدونا الأمل بأن نحرز تقدماً على المسار السياسي في ظل ما شهدناه أخيراً، من بعض التطورات الإيجابية في هذا الجانب، بما في ذلك تعزيز الدور العربي البنّاء لمساعدة سوريا على استعادة عافيتها واستقرارها».
وأفاد البيان بأنّ «انعقاد الاجتماع الأول للجنة الاتصال العربية، بمشاركة وزير خارجية سوريا، يعدُّ مؤشراً إيجابياً على تعزيز التعاون والتفاهم بين الدول العربية لمتابعة تنفيذ بيان عمّان، ودعم جهود إيجاد تسوية للأزمة السورية، ومعالجة تبعاتها الإنسانية، والسياسية، والأمنية».
فيما رحبت الإمارات «بالإعلان الصادر عن لجنة الاتصال العربية بشأن المسار الدستوري السوري، وتطلعها لعقد الاجتماع المقبل للجنة الدستورية في سلطنة عُمان قبل انتهاء العام الجاري»، وأعربت عن أملها بأن «يسهم الاجتماع المقبل للجنة الدستورية في التغلب على حالة الجمود الذي شهدته أعمال اللجنة منذ فترة طويلة»، مع تأكيد «أهمية المشاركة الكاملة، والهادفة للمرأة السورية في كافة المناقشات الخاصة بالمسار الدستوري، لمحورية دورها في تنمية وبناء المجتمع السوري».
على الصعيد الأمني، شددت الدولة على «الحاجة لخفض التصعيد في كافة المناطق السورية، خاصة في شمال غرب وشمال شرق سوريا، بما يسهم في إحلال الأمن والاستقرار فيها، ويعزز أمن المنطقة بأكملها، ويهيئ الظروف المناسبة لتحسين الأوضاع الإنسانية المتردية في سوريا».
من جانب آخر، أكد البيان أهمية «مواصلة التصدي للتهديد الأمني الخطير الذي يمثله تنظيم «داعش» الإرهابي على سوريا، فرغم جهود مكافحة الإرهاب المتواصلة، وما أحرزته من تقدم ملموس ضد «داعش»، إلا أنه مستمر في مساعيه لإعادة تنظيم صفوفه، وحشد الأسلحة، وتجنيد المزيد من المقاتلين، بالأخص في المخيمات في شمال شرق سوريا، الأمر الذي يستلزم التعامل مع هذا التهديد بجدية».
فيما أكدت الإمارات «أهمية الاستمرار في تنسيق وتعزيز كافة الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب أينما وجد». وأيدت «دعوة لجنة الاتصال الوزارية العربية إلى تكثيف التعاون بين سوريا، والدول المعنية، والأمم المتحدة، لمكافحة هذه الآفة في سوريا».
وفي ختام البيان، شددت الدولة على ضرورة «تركيز كافة الجهود على دعم المسار السياسي عبر إيجاد حل للأزمة، بدلاً من الاكتفاء بإدارتها، من خلال دعم الجهود العربية والأممية، منها التي يبذلها المبعوث الخاص لسوريا».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق