الإمارات وطن السعد والسعادة
تحتفي دولة الإمارات اليوم بــــ«يوم السعادة العالمي» وتشارك شعوب العالم في احتفالاتها بهذا اليوم الذي يوافق 20 مارس من كل عام، وتحرص دولة الإمارات على توفير السعادة والرخاء والرفاهية لشعبها والمقيمين على أرضها باحتسابها أولوية لتعزيز جودة الحياة واستدامتها، وتولي الدولة تحقيق السعادة لجميع سكانها أهمية كبرى، والمحافظة على استمرار وجودة كافة الخدمات المقدمة إليهم، إلى جانب توفير أقصى درجات الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي لهم ولأسرهم، وتم إطلاق العديد من المبادرات الحكومية والفعاليات المتنوعة التي من شأنها تحقيق هذه الغاية السامية.
جهود متواصلة
وفي إطار جهود الدولة المتواصلة لإسعاد أفراد المجتمع، تم في التشكيل الوزاري في فبراير 2016، استحداث منصب جديد تحت تسمية «وزير الدولة للسعادة» مهمته الأساسية مواءمة كل خطط الدولة وبرامجها وسياساتها لتحقيق سعادة المجتمع وإيجاد بيئة يتمكن فيها الناس من تحقيق سعادتهم والاستمتاع بها.
وفي 20 مارس 2016، اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة، الذي يخدم ميثاقاً وطنياً للسعادة، كما اعتمد سموه عدة مبادرات تهدف إلى خلق بيئة عمل سعيدة ومنتجة في المكاتب الحكومية الاتحادية، التزاماً بخلق البيئة الأسعد لمجتمع دولة الإمارات، كما اعتمد مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، الميثاق الوطني للسعادة والإيجابية، الذي ينص على التزام حكومة دولة الإمارات عبر سياستها العليا وخطــــطها ومشروعات وخدمات جميع الجهات الحــــــكومية، تهيئة البيئة المناسبة لسعادة الفرد والأسرة والمجتمع، وترسيخ الإيجابية قيمة أساسية فيهم ما يمكنهم من تحقيق ذواتهم وطموحاتهم، وفي السياق ذاته، تم اعتماد أجندة دبي للسعادة التي تضم 16 برنامجاً رئيساً ضمن أربعة محاور، وتتضمن 82 مشروعاً يتم تنفيذها على مستوى الإمارة.
مسح وطني
وأطلقت حكومة دولة الإمارات المسح الوطني للسعادة والإيجابية، بهدف قياس مستويات السعادة والإيجابية في دولة الإمارات، وتحديد أولويات المجتمع ومصادر السعادة بالنسبة لشرائحه المختلفة، وتأسيس قاعدة بيانات وطنية واستخدام نتائج المسح، لتستفيد منها الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية في تطوير التشريعات والسياسات والبرامج والخدمات لتحقيق الإيجابية وسعادة المجتمع.
مبادرات
ومن أهم المبادرات التي ترمي إلى تحقيق بيئة عمل سعيدة في دولة الإمارات، تعيين رؤساء تنفيذيين للسعادة وجودة الحياة، وتأسيس مجالس للسعادة وجودة الحياة لدى الجهات الاتحادية، وكذلك تخصيص أوقات لأنشطة السعادة وجودة الحياة في الجهات الاتحادية، وتأسيس مكاتب للسعادة وجودة الحياة، إلى جانب تعديل تسمية مراكز خدمة المتعاملين إلى مراكز إسعاد المتعاملين.
وفي مطلع 2021، اعتمد مجلس الوزراء «السياسة الوطنية لجودة الحياة الرقمية» إطار عمل داعماً ضمن ممكّنات تحقيق مجتمع رقمي إيجابي وآمن، توافقاً مع توجّهات الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031، وانسجاماً مع مئوية الإمارات 2071، عبر العمل على تحقيق أهدافها التنموية نحو المستقبل.
استراتيجية
ويعد قياس مؤشر السعادة إحدى مبادرات دبي الاستراتيجية الأولى للمدينة الذكية، والأولى على مستوى مدن العالم، ويمثل هذا المؤشر أداة لقياس سعادة سكان دبي، وزوارها، وسياحها بشكل تفاعلي، ومدى رضاهم عن الخدمات الحكومية المقدمة إليهم، وذلك بشكل يومي يراعي التغيرات السريعة، وتوقعات الناس التي تتغير بسرعة عبر أجهزة ذكية وإلكترونية تثبت في مقار الجهات الحكومية، وترتبط بشبكة مركزية تقوم برصد هذا المؤشر، ويتم إرسال تقارير يومية لمتخذي القرار لرصد المناطق الجغرافية والحكومية الأكثر سعادة ورضا عن الخدمات الحكومية، بهدف تطويرها.
ترتيب المؤشر العالمي
وبحسب نتائج «تقرير السعادة العالمية 2022»، الصادر عن «شبكة حلول التنمية المستدامة» التابعة للأمم المتحدة، تقدّمت الإمارات ثلاثة مراكز في ترتيبها في «المؤشر العالمي للسعادة» ونالت الإمارات بحسب نتائج التقرير، المركز الــ24 عالمياً، بالمقارنة بالمركز الـــ27 عالمياً في تقرير السعادة العالمية 2021.
وتضمن التقرير أول مرة مؤشراً خاصاً يصنف مستويات السعادة على مستوى المدن عبر تقييم الأفراد لحياتهم بشكل عام، إذ شمل 186 مدينة في العالم، وحلت مدينتا دبي وأبوظبي في المراكز الأولى عربياً أكثر المدن سعادة.
0 Comments