المستكشف راشد يواصل رحلة اول انجاز عربي الي القمر

 

راشد يدخل المرحلة الثانية بمهمته نحو القمر

المستكشف راشد

كشفت شركة «آي سبيس» اليابانية عن أن مركبة الهبوط «هاكوتو- آر»، التي تحمل المستكشف راشد، دخلت المرحلة الثانية من مهمتها للوصول إلى القمر، بعد أن قطعت ما يقرب من 1.376 مليون كيلومتر بعد إطلاقها 11 ديسمبر الماضي، لتصل حالياً إلى أبعد نقطة لها من الأرض، فيما بينت أن المركبة في مسارها حالياً، وأنه من المقرر أن تهبط على سطح القمر بمنطقة «فوهة أطلس» نهاية أبريل 2023.

وقالت الشركة في بيان لها عبر موقعها الإلكتروني: إنه ومع استمرار رحلة المهمة، فإن فريق «آي سبيس» في مركز التحكم بالعاصمة اليابانية طوكيو المسؤول عن هذه المهمة، يتوقع إكمال جميع المناورات المدارية في الفضاء قبل الإدراج المداري القمري الذي سيحدث في منتصف مارس الجاري، فيما يتبع ذلك مناورة الإدراج المداري القمري والتي ستكون في نهاية مارس.

وتتولى مركبة الهبوط «هاكوتو- آر»، مسؤولية تقديم خدمات توصيل المستكشف والمعدات الخاصة بالمشروع، وتوفير الاتصالات السلكية والطاقة خلال مرحلة الاقتراب من القمر، والاتصالات اللاسلكية بعد الهبوط، حيث سيتم إرسال الأوامر واستقبالها وتحليل المعلومات الواردة يومياً حتى وصول المستكشف بنجاح إلى سطح القمر.

إنجاز كبير

وبالوصول الناجح للمستكشف ستسجل الإمارات إنجازاً جديداً في قطاع الفضاء كونها «المهمة الأولى عربياً»، وتبلغ مدة المهمة العلمية «يوماً قمرياً واحداً»، أي ما يعادل 14 يوماً من مثيلاتها على كوكب الأرض، فيما تأخذ المركبة الفضائية طريقاً منخفض الطاقة إلى القمر بدلاً من الاقتراب المباشر، حيث تستغرق الرحلة نحو 5 أشهر حتى مرحلة هبوط المستكشف على سطح القمر بنهاية أبريل 2023.

وسيهبط «راشد» في منطقة «ماري فريغوريس»، وتحديداً منطقة «فوهة أطلس» كموقع هبوط رئيسي، فيما يعتبر هذا الموقع آمناً ويقدم قيمة علمية مهمة، حيث يمكن لفريق المحطة الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء توجيهه بحسب سهولة التضاريس وصعوبتها وأهمية المنطقة المراد استكشافها، وسيتحرك المستكشف على سطح القمر.

موقع هبوط

ويشكل موقع هبوط المستكشف راشد أهمية كبرى ليس للإمارات فقط، بل للعالم أجمع، لكونه موقعاً لم تصله أي بعثات علمية سابقاً، ما يجعل الإمارات سبّاقة في توفير إجابات للبشرية، حيث تم اختيار فوهة أطلس، الواقعة عند 47.5 درجة شمالاً و44.4 درجة شرقاً، على الحافة الخارجية الجنوبية الشرقية لمنطقة ماري فريغوريس، أو ما يُعرف بـ«بحر البرد» الواقعة أقصى شمال القمر

0 Comments