الإمارات أمام مجلس الأمن تجدد دعمها لوحدة وسلامة أراضي البوسنة والهرسك

 

الإمارات تجدد دعمها لوحدة البوسنة والهرسك

جددت دولة الإمارات العربية المتحدة، دعمها لوحدة وسلامة أراضي البوسنة والهرسك، مشددة على ضرورة الحفاظ على الاستقرار السياسي، من أجل إحلال السلام فيها.

وفي كلمة ألقاها، أمام مجلس الأمن، السفير محمد أبو شهاب نائب المندوبة الدائمة للدولة، القائم بالأعمال بالإنابة، أكد أن هذا الموقف يتماشى مع القانون الدولي واتفاقية دايتون، وأشاد بالدور الهام الذي يلعبه الممثل السامي للبوسنة والهرسك، كما شدد على أهمية احترام المؤسسات الوطنية التابعة للبوسنة والهرسك بشكل كامل، والدفع قدماً بعملية المصالحة، التي يجب على مجلس الأمن دعمها، ما سيعود بالأثر الإيجابي، ليس على البوسنة والهرسك فقط، بل على المنطقة ككل.

وقال أبو شهاب، في كلمة الدولة، إن «شعب البوسنة والهرسك، قام في أكتوبر بممارسة حقوقه المكفولة في دستور الدولة، عبر المشاركة في الانتخابات، والتي نتطلع بعد انتهائها، أن تستمر البوسنة والهرسك في مسارها نحو تعزيز الاستقرار والتنمية لشعبها. ويشمل ذلك، البناء على بعض التطورات الإيجابية التي طرأت مؤخراً على الأوضاع في البوسنة والهرسك، خاصة في ظل استمرار التوترات في أرجاء القارة».

وأكد أبو شهاب، ترحيب الإمارات بتجديد ولاية «قوة الاتحاد الأوروبي في البوسنة والهرسك – ألثيا» بالإجماع، والتي عكست الثقة التي يوليها المجلس لقوة الاتحاد الأوروبي، وما تلعبه من دور هام في تعزيز الاستقرار في البوسنة والهرسك، مشيراً إلى أن قيام قادة الأحزاب السياسية في برلمان البوسنة والهرسك، وكذلك أعضاء رئاسة البوسنة والهرسك، بدعم تمديد ولاية القوة في يونيو، قد شكل خطوة إيجابية، معرباً عن الأمل أن يستمر الحوار بين القيادات السياسية، لتعزيز التوافق حول المواضيع السياسية الهامة.

مكافحة الكراهية

وشدد أبو شهاب على أهمية مكافحة خطاب الكراهية، حيث إن تعزيز قيم التعايش السلمي والتسامح، تعد ركائز أساسية لبناء مجتمعات سلمية، ومتماسكة، ومزدهرة، خاصة بالنسبة للمجتمعات المتنوعة، مثل البوسنة والهرسك.

 وشدد على أن الإمارات تعي جيداً، أهمية ترسيخ هذه القيم، من واقع التجربة المريرة لمنطقتنا، والتي عانت من انتشار التطرف، والطائفية، وتأجيج مشاعر الكراهية. لذلك، نرى أنه من المهم التصدي لخطاب الكراهية، أينما وُجد، سواء في الوسائل الإعلامية المقروءة، أو المسموعة، أو المرئية. 

وأشادت الدولة في هذا الإطار، بالتقارير التي تفيد بانخفاض الحوادث المرتبطة بخطاب الكراهية خلال الدورة الانتخابية الأخيرة، والأثر الإيجابي للقوانين التي وُضعت لتحقيق ذلك.