بحضور ملك ماليزيا.. الإمارات تفتتح المرحلة الأولى من الوحدات السكنية للمتضررين من الفيضانات في ولاية بهانج
بحضور جلالة السلطان عبد الله رعاية الدين المصطفى بالله شاه ملك ماليزيا، افتتحت الإمارات، المرحلة الأولى من الوحدات السكنية التي أنشأتها لصالح المتضررين من الفيضانات التي ضربت ولاية بهانج الماليزية العام الماضي، والتي تتكون في مجملها من 123 وحدة سكنية بمرافقها الخدمية المختلفة، وتم تنفيذها في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة .
وشارك في مراسم الافتتاح معالي داتؤ سري رشدي اسماعيل رئيس وزراء ولاية بهانج، وسعادة خالد غانم الغيث سفير الدولة لدى ماليزيا، ووفد الامارات برئاسة معالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس الإدارة، بحضور عدد من المسؤولين الماليزيين.
وفي كلمته خلال الاحتفال الذي أقيم بهذه المناسبة، قال سعادة خالد غانم الغيث : "يشرفني أن أكون حاضرًا هنا اليوم لأشهد هذه اللحظة العظيمة لإطلاق مشروع الإسكان بحضور جلالة الملك لتخفيف معاناة العائلات المتضررة من الفيضانات في ولاية باهانج".
وأكد الغيث أن المشروع السكني الذي تنفذه الإمارات هو جزء من المسؤولية الإنسانية العالمية لدولة الإمارات العربية المتحدة تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ، والإشراف والمتابعة الدقيقة لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة
وأكد أن هذا المشروع والمساعدات الإنسانية الأخرى التي تقدمها دولة الإمارات تجسد عمق العلاقات بين الإمارات وماليزيا على مستوى القيادة وكذلك على مستوى الشعبين.
وتابع الغيث قائلا: إننا نتطلع إلى الارتقاء بالعلاقة بين بلدينا إلى مستويات أعلى بالتوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وجلالة الملك.
وفِي تصريح بهذه المناسبة أكد معالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي أن هذا المشروع الحيوي يعتبر ثمرة لجهود خيرة ومبادرات كريمة تضطلع بها دولة الإمارات بتوجيهات القيادة الرشيدة ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان.
وقال إن قيادة الدولة الرشيدة تابعت فيضانات العام الماضي في ماليزيا باهتمام كبير، خاصة تطورات الوضع الإنساني في الولايات الأكثر تضررا، وعلى الفور وجهت بتسخير الإمكانات وتقديم كل ما من شأنه أن يساهم في درء آثارها عن المتضررين و الوقوف بجانبهم لتجاوز ظروفهم الطارئة والعمل على تحسينها، وأضاف " بناء على تلك التوجيهات الكريمة تحركت هيئتنا الوطنية تجاه الأشقاء هنا، وكانت من أوائل المنظمات الإنسانية التي لبت نداء الواجب الإنساني، ووصلت إلى المناطق المتضررة وباشرت في تقديم يد العون و المساندة من خلال برنامج إغاثي وفر الكثير من الاحتياجات الإنسانية للمتأثرين".
وتابع المزروعي شرعت الامارات في مرحلة لاحقة في إعادة الإعمار وتأهيل المرافق المتضررة، والعمل على إعادة الحياة إلى طبيعتها، فكانت هذه الوحدات التي جاءت ملبية لاحتياجات السكان هنا في المأوى الملائم، ودعم استقرار الأسر التي فقدت منازلها بسبب الفيضانات.
وقال إن وجودنا اليوم بينكم واحتفالنا بافتتاح هذا المشروع، ما هو إلا تعبير حقيقي عن مدى انحيازنا لهذه الشرائح المستفيدة منه، ودعمنا ومساندتنا لها انطلاقا من مسؤوليتنا الإنسانية، وتعزيزا لأواصر العلاقات المتميزة بين قيادتي البلدين، ومتانة الصلات بين الشعبين.
وأكد رئيس مجلس الإدارة أن برامج الهيئة ممتدة ومشاريعها مستمرة حتى تتحقق تطلعات الفئات المستهدفة من خدماتها الإنسانية والتنموية في ماليزيا، ولن تدخر وسعا في مساندتها دون منة أو تفضل، وأضاف قائلا: " بل من واجبنا أن نمد لها يد العون والمساندة في هذه الظروف، سيرا على نهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الذي سنظل نسترشد بهديه، ولن نحيد عن الطريق الذي رسمه لنا بمآثره ومبادراته التي امتدت للإنسانية جمعاء".
وفي ختام تصريحه حيا المزروعي روح التعاون البناء والتنسيق الجيد التي سادت بين الإمارات وبين شركائه من الجانب الماليزي في تنفيذ هذا المشروع التنموي الرائد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق