مساعدات إماراتية اغاثية عاجلة الي باكستان


رئيس الدولة يأمر بتقديم مساعدات إغاثية عاجلة إلى باكستان إثر السيول والفيضانات التي تشهدها

الشيخ محمد بن زايد


أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" بتقديم مساعدات إغاثية عاجلة إلى جمهورية باكستان الإسلامية التي تشهد عدة أقاليم فيها سيولاً وفيضانات أسفرت عن قتلى ومصابين وعمليات نزوح من هذه المناطق.

كما أمر صاحب السمو رئيس الدولة بتقديم جميع الخدمات الإغاثية الإنسانية إلى النازحين من المناطق التي شهدت السيول والفيضانات لتعزيز قدرتهم على التغلب على التحديات التي يواجهونها.
وتشمل المساعدات الإغاثية الإماراتية نحو 300 ألف طن من الإمدادات الغذائية، فضلاً عن أطنان من المستلزمات الطبية والدوائية وخيمٍ لإيواء المتضررين.

وستقوم الفرق الإغاثية الإماراتية أيضاً بتقديم جميع أنواع الدعم الإنساني إلى الكوادر والمؤسسات الباكستانية المعنية بجهود تأمين سلامة المتضررين واحتياجاتهم الغذائية والطبية واللوجستية
 

وقد ضربت أمطار غزيرة معظم أنحاء باكستان أمس الجمعة، وأعلنت الحكومة حالة طوارئ للتعامل مع الفيضانات الموسمية وناشدت المجتمع الدولي تقديم الدعم والمساندة للمنكوبين. وأفاد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء شهباز شريف، أن 33 مليون شخص «تضرروا بشدة» من الفيضانات في حين قالت وكالة مكافحة الكوارث في البلاد إن نحو 220 ألف منزل دمر فيما تضرر نصف مليون آخر بشدة. وقالت الوكالة إن مليوني فدان من المحاصيل المزروعة قضي عليها في إقليم السند وحده حيث يعيش العديد من المزارعين يوما بيوم.

وأفادت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث أن أكثر من 900 شخص قتلوا هذا العام، من بينهم 34 في الساعات الأربع والعشرين الماضية، نتيجة الأمطار الموسمية التي بدأت في حزيران/يونيو، والتي قالت إنها أثرت على أكثر من 30 مليون شخص. وأعلنت وزيرة التغير المناخي شيري رحمان التي وصفت الأربعاء الفيضانات بأنها «كارثة ذات نطاق هائل» أن الحكومة أعلنت حالة طوارئ وطالبت بالحصول على مساعدة دولية.

وألغى رئيس الوزراء رحلة كانت مقررة إلى بريطانيا للإشراف على الاستجابة للفيضانات وأمر الجيش باستخدام كل الموارد المتاحة في عمليات الإغاثة. وقال للتلفزيون الرسمي بعد زيارة سوكور «رأيت المشاهد من الجو ولا يمكن التعبير عن الدمار بالكلمات. وأضاف «غمرت المياه مدنا وبلدات ومحاصيل.

لا أعتقد أن هذا المستوى من الدمار حدث من قبل. وأطلق نداء وطني لجمع التبرعات مع إعلان الجيش الباكستاني أن كل ضابط صف سيتبرع براتب شهر في هذا الإطار.

وأكثر المناطق تضررا هي بلوشستان والسند في جنوب البلاد وغربها، لكن كل أنحاء باكستان تقريبا عانت هذا العام. وقالت شركة السكك الحديد الباكستانية إن مدينة كويتا القريبة، عاصمة إقليم بلوشستان، قطعت عن بقية البلاد وتوقفت خدمات القطارات بعدما تضرر جسر رئيسي بسبب فيضان مفاجئ. كذلك، تعطلت معظم شبكات الاتصالات وخدمات الإنترنت في الإقليم في ما وصفته هيئة الاتصالات في البلاد بأنه أمر غير مسبوق.

وانتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي لأنهار متضخمة دمرت مبانيَ وجسورا أقيمت على ضفافها في منطقة الشمال الجبلي. وجرفت المياه 14 فندقا في المنطقة

0 Comments